الإدارة بالحب
كان للمدراء في خلدي صورة قاتمة المعالم.. ولم يرسم خيالي هذه الصورة من فراغ .. بل من واقع تجاربي وتجارب الآخرين في معترك العمل والحياة.. لكن سرعان ما تلاشت تلك الصورة وتبعثرت بين ثنايا ما شهدته و تعلمته من تجربة عمل في بيئة عمل جديدة.
أحلام مطهر
من الوهلة الأولى لفت انتباهي فريق العمل الذي أنتمي إليه حيث يتعامل أفراده بسجيتهم, ودون تكلف مع رؤسائهم المباشرين.. كأسرة يحفها الود والاحترام المتبادل, ويجمعها هدف واحد هو النجاح وليس سواه. وفي أحد الأيام استدعاني وللمرة الأولى مدير يشغل وظيفة قيادية هامة في العمل لأجل إنجاز عمل ما, لا أخفيكم سراً فقد كنت متوجسة في البداية من لقائه, حيث لم يتوانَ خيالي أن ينسج صورته أمامي, كوجه تكسوه ملامح وتعابير مرتعشة ومهتزة, وصوت عصبي هادر ذو ضوضاء, ربما من ضغوط العمل والمسئوليات الكثيرة والكبيرة الملقاة على عاتقه, لكن تلك الصورة المظلمة التي نسجها خيالي عنه تقزمت وذابت بين حقيقة ما شاهدته عيناي وسمعته أذناي, فقد كان مديراً بل قائداً أبوياً لموظفيه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, تجده مفعماً بالنشاط، يتقن فنون التعامل مع الآخرين، يجمع بين الحزم واللطف، لم يغلق بابه يوماً أمام موظفيه الذين ينصاعون لتوجيهاته طوعاً لا كرهاً, وبكل حماس ومهما كانت العقبات, حقاً .. ما أجملها من صورة معبرة عن القائد الناجح الذي يُعد بمثابة المحرك الذي يحفز ويُشعل لهيب حماس موظفيه نحو تحقيق الأهداف, فأنا شخصياً لم ولن أنسى" سبورته" بيضاء اللون التي عُلقت في إحدى جدران مكتبه, والتي خط عليها ولساعات دون كلل أو ملل كمعلم بارع ليعلمني بكل تواضع كيف أنجز المهمة المكلفة بها, حيث كان يجيب على تساؤلاتي بكل أريحية، ولم يظهر الامتعاض قط حيال ذلك, وخاصة تجاه بعض تساؤلاتي التي قد تكون في نظر البعض ساذجة, بحكم عدم امتلاكي أية خبرة تجاه وظيفتي الجديدة التي أشغلها، فقد كان يهدف أن أتعلم كيف أنجز المهمة بنجاح, ولم يعلم أنني تعلمت ما لم تُعلمني إياه الكتب والمحاضرات.. تعلمت أن القائد الحقيقي ليس من ينظر لموظفيه نظرة دونية.. ليس من يختلي في محراب مكتبه, و يقبع في كرسيه ليُلقي الأوامر والتوجيهات, ويتصيد أخطاء هذا وذاك.. بل تعلمت أن القائد الحقيقي من يدير فريقه بالحب وليس سواه.
كان للمدراء في خلدي صورة قاتمة المعالم.. ولم يرسم خيالي هذه الصورة من فراغ .. بل من واقع تجاربي وتجارب الآخرين في معترك العمل والحياة.. لكن سرعان ما تلاشت تلك الصورة وتبعثرت بين ثنايا ما شهدته و تعلمته من تجربة عمل في بيئة عمل جديدة.
أحلام مطهر
من الوهلة الأولى لفت انتباهي فريق العمل الذي أنتمي إليه حيث يتعامل أفراده بسجيتهم, ودون تكلف مع رؤسائهم المباشرين.. كأسرة يحفها الود والاحترام المتبادل, ويجمعها هدف واحد هو النجاح وليس سواه. وفي أحد الأيام استدعاني وللمرة الأولى مدير يشغل وظيفة قيادية هامة في العمل لأجل إنجاز عمل ما, لا أخفيكم سراً فقد كنت متوجسة في البداية من لقائه, حيث لم يتوانَ خيالي أن ينسج صورته أمامي, كوجه تكسوه ملامح وتعابير مرتعشة ومهتزة, وصوت عصبي هادر ذو ضوضاء, ربما من ضغوط العمل والمسئوليات الكثيرة والكبيرة الملقاة على عاتقه, لكن تلك الصورة المظلمة التي نسجها خيالي عنه تقزمت وذابت بين حقيقة ما شاهدته عيناي وسمعته أذناي, فقد كان مديراً بل قائداً أبوياً لموظفيه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, تجده مفعماً بالنشاط، يتقن فنون التعامل مع الآخرين، يجمع بين الحزم واللطف، لم يغلق بابه يوماً أمام موظفيه الذين ينصاعون لتوجيهاته طوعاً لا كرهاً, وبكل حماس ومهما كانت العقبات, حقاً .. ما أجملها من صورة معبرة عن القائد الناجح الذي يُعد بمثابة المحرك الذي يحفز ويُشعل لهيب حماس موظفيه نحو تحقيق الأهداف, فأنا شخصياً لم ولن أنسى" سبورته" بيضاء اللون التي عُلقت في إحدى جدران مكتبه, والتي خط عليها ولساعات دون كلل أو ملل كمعلم بارع ليعلمني بكل تواضع كيف أنجز المهمة المكلفة بها, حيث كان يجيب على تساؤلاتي بكل أريحية، ولم يظهر الامتعاض قط حيال ذلك, وخاصة تجاه بعض تساؤلاتي التي قد تكون في نظر البعض ساذجة, بحكم عدم امتلاكي أية خبرة تجاه وظيفتي الجديدة التي أشغلها، فقد كان يهدف أن أتعلم كيف أنجز المهمة بنجاح, ولم يعلم أنني تعلمت ما لم تُعلمني إياه الكتب والمحاضرات.. تعلمت أن القائد الحقيقي ليس من ينظر لموظفيه نظرة دونية.. ليس من يختلي في محراب مكتبه, و يقبع في كرسيه ليُلقي الأوامر والتوجيهات, ويتصيد أخطاء هذا وذاك.. بل تعلمت أن القائد الحقيقي من يدير فريقه بالحب وليس سواه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق