Custom Search

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أسرة همسة تربوية إننا نجد فارقاً كبيراً بين ما يقوله المربيون والمنظرين

المجلة متوفرة في الاسواق ..


أسرة 
همسة تربوية
إننا نجد فارقاً كبيراً بين ما يقوله المربيون والمنظرين في شئون التربية وما يكون على أرض الواقع, فالأقوال والنظريات تصبح لا شيء إذا لم تترجم إلى أفعال ومتغيرات نلمسها في حياتنا.
نجيبة عبد الله 
فها نحن نرى ونسمع الكثير من هؤلاء الأشخاص يتحدثون عن المناهج التربوية السليمة وما يجب فعله تجاه الأبناء؟ وكيف ينبغي أن تكون ردة الفعل تجاههم؟ و ما يلزم على الآباء والأمهات فعله من أجل احتواء كل أزمة أو موقف أو أي أمر طارئ؟ ويؤكدون أنه ينبغي على كل أب وأم أن يكون محيطاً بالعلوم النفسية من أجل أن يعلم هل طفله سليم أم أنه يعاني مثلاً من التوحد أو العدوانية...إلخ. وأيضاً لابد أن يكون الأب أو الأم محيطاً بالعلوم الاجتماعية والتربوية كي يستطيع التعامل مع الطفل و المراهق والشاب بطرق علمية صحيحة. باختصار لابد أن يكون الوالدان على وعي كبير بالمجالات التربوية والنفسية والاقتصادية لتأسيس أسرة سعيدة, والتدرب على ذلك. 
لكن هذا لا يعني أن كل أمر يصدر من الأبناء يتحول إلى مشكلة تحتاج إلى دراسة أو إلى متخصص, فحياتنا أسهل من ذلك بكثير. وكي يستطيع كل منا حل مشكلاته وتجاوز أزماته, عليه بتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه أحدهم أن يوصيه فقال لا تغضب وكررها ثلاثاً, ذلك أن الغضب يعمي البصيرة ويجعله عاجزاً عن التفكير والتدبير.
وكي نستطيع التعامل مع الأبناء كلاً على حسب عمره بهدوء وعقلانية لنعمل بالأثر القائل:" لاعب ولدك سبعاً, وأدبه سبعاً, وصاحبه سبعاً, ثم اترك الحبل على الغارب", هكذا نستطيع التعامل مع الطفل والمراهق والكبير كل بما يناسبه.
وإذا ما أردنا الذرية والرزق الوفير والحياة الهانئة لنعمل بقول الله تعالى:" فقُلتُ استغفِروا ربَّكُم إنه كان غفّاراً يُرسِلِ السَّماء عليكُم مِدراراً ويُمدِدْكُم بأموالٍ وبَنِينَ ويَجعلْ لكُم جنّاتٍ ويَجعلْ لكُم أنهَاراً". وإذا صعب علينا شيء فحينها نسأل ونستخير, هكذا ستكون حياتنا أسهل وبعيدة عن كل هذه التعقيدات والنظريات الفلسفية.
لنعش حياة البساطة والأريحية التي كان يعيشها أسلافنا الذين لم يحملوا أي شهادات أكاديمية لكنهم ملكوا
الأرض شرقاً وغرباً وملؤوها حباً وعدلاً وسلاماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق