Custom Search

الأربعاء، 25 يوليو 2012

سيد القوم متغابي أحلام مطهر

سيد القوم متغابي

أحلام مطهر

"سيد القوم متغابي" عبارة راودت سمعي ذات مرة وأثارت إعجابي, لكني حينها لم ألقي لها بالاً.. ربما لم تكن الظروف في ذلك الوقت مواتية لتدفعني للغوص في دروب وأغوار معاني تلك العبارة.. وها قد حان الوقت لأدرك خفاياها ومعانيها، عندما بادرت في التنسيق لإقامة نشاط ترفيهي لزميلاتي في العمل.. فاعترضنني في طريقي بعض الزميلات اللاتي لم يحلو لهن ذلك.. وانتهجن سياسة فرق تسد. كنت أظنها سياسة لا يتقنها سوى السياسيون المحنكون (والمخربون أحياناً). عجباً.. لما يفعلن ذلك؟! فما كان مني إلا أن التزمت الصمت تجاه تصرفاتهن غير الناضجة, وقررت أن امسك العصا من النصف.. فلدي إيمان عميق بأن كل إنسان في الحياة كما يملك جوانب سوداوية مظلمة في شخصيته يملك أيضاً جوانب مضيئة ومشرقة تستحق أن نقف عليها وان نسيرها لصالحنا أو باتجاه تحقيق الأهداف المنشودة. من هنا عملت جاهدة على الحوار وحسن الإنصات دون يأس وعلى مبدأ عظيم يسري في شراييني:" لا أريد منكم جزاءً ولا شكورا", وكذا عملت في سبر أغوار تلك الشخصيات بهدف اكتشاف كنهها ومفاتيح التربع على قلوبها وعقولها. وكان شعاري في ذلك قوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.
أتعلمون أعزائي القراء ما النتيجة التي توصلت إليها في نهاية المطاف؟ فهمت أن زميلاتي كُن بحاجه ملحة لتولي القيادة والتنسيق لذلك النشاط، وإنني قد احتكرت (بحسن نية) تنفيذ ذلك الأمر.. لذلك ما كان مني إلا أن أشعرتهن بأنهن من يملكن زمام المبادرة، وعمدت إلى توزيع الأعمال عليهن, بحيث تكون قيادة وإدارة النشاط الترفيهي لأكثرهن امتعاضاً وتسبباً في تأجيل إقامة ذلك النشاط, وأن يكن أيضاً المسئولات الرئيسات عن نجاحه من عدمه. وبذلك تم تحقيق الهدف وإقامة النشاط الترفيهي وكانت السعادة تغمر الجميع.. حقاً "سيد القوم متغابي".

هناك تعليق واحد:

  1. جميله جداً والفكرة تراود الجميع في القيادة أو السيطرة وهذه فطرة في الإنسان تأتي مع حب التملك وأخذ زمام الأمور

    ردحذف