https://www.facebook.com/najahmag.net
الصفحة الرسمية لمجلة نجاح المتخصصة في الادارة والتنمية البشرية .
التسويق لغير المُسوّقين
في إطار حرص منظمات الأعمال على إيجاد نوع من التناغم والفهم المشترك بين أقسام العمل المختلفة فيها, جاءت فكرة بعض البرامج التدريبية أمثال البرامج الموجهة للقيادات, على سبيل المثال المحاسبة لغير المحاسبين والذي يهدف إلى إكساب القيادات بعض المهارات في الجوانب المالية, بحيث تكون هناك لغة واحدة يفهمها الجميع. وبالتالي الوصول إلى التوافق المنشود واتخاذ قرارات تخدم المنظمة ككل.
عبد الحكيم الشرعبي
الفكرة جذبتني كثيراً ورأيت أن أستنسخها في المجال التسويقي بحكم تخصصي في هذا المجال, حيث يواجه رجل التسويق في كثير من الحالات صعوبة في توصيل بعض الأفكار التسويقية لقياداتهم. وهذه حقيقة يعيشها كثير من العاملين في مجال التسويق .بالطبع هذا العلم أصبح له فنونه ومبادئه, والذي قد يكون في التعامل معه ومع استراتيجياته وتكتيكاته صعوبة كبيرة لا تقل شأناً عن التعامل مع القواعد المحاسبية إذا لم تفوقها في بعض الأحيان, فقواعد العمل في التسويق تماثل أو تتشابه مع قواعد الاستراتيجية العسكرية, الثابت فيها هو التغير وعدم الاستقرار كما هو الشأن في الميدان العسكري. هذه حقيقة يجب ألا يغفلها القادة في منظمات الأعمال, فالتسويق ليس وظيفة ثانوية, بل هو أساس وجود المنظمة, ولن أكون مبالغاً إن قلت أن التسويق هو الأصل وبقية الوظائف وظائف مساندة. فماذا سيعمل المحاسب إذا لم يكن هناك مبيعات؟ وماذا سيعمل مسئول الموارد البشرية إذا لم يكن هناك مبيعات؟ فالوظيفة التسويقية ترتبط أساساً بالأهداف الرئيسة للمنظمة والمتمثلة في الربح والنمو والبقاء. وأمام هذه الأهمية التي تحتلها الوظيفة التسويقية في المنظمة يصبح من الضرورة أن يدرك جميع العاملين وخصوصاً القيادات أهمية أن تنطلق قراراتهم في مجالات عملهم المباشرة بما يتوافق ونجاح الوظيفة التسويقية, ولتقريب الصورة أكثر فلو أن الإدارة المالية اتخذت قراراً بزيادة مخصص الإهلاك في تكاليف أحد المنتجات, ألن يؤثر ذلك سلباً في إضعاف القدرة التنافسية للمنتج في السوق, وقِس على ذلك بقية أنواع التكاليف الإدارية والعمومية وغيرها .
من هنا تتضح أهمية وجود معرفة بالجانب التسويقي لدى بقية الإدارات والأقسام ولو في حدها الأدنى. ويتأتى ذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية (التسويق لغير المُسوقين) وكذا بالمزيد من التواصل بين فريق العمل الواحد في المنظمة عبر وسائل التواصل المتعارف عليها من عقد الاجتماعات و كتابة التقارير وتبادل المعلومات وتكوين لجان عمل مشتركة.
الصفحة الرسمية لمجلة نجاح المتخصصة في الادارة والتنمية البشرية .
التسويق لغير المُسوّقين
في إطار حرص منظمات الأعمال على إيجاد نوع من التناغم والفهم المشترك بين أقسام العمل المختلفة فيها, جاءت فكرة بعض البرامج التدريبية أمثال البرامج الموجهة للقيادات, على سبيل المثال المحاسبة لغير المحاسبين والذي يهدف إلى إكساب القيادات بعض المهارات في الجوانب المالية, بحيث تكون هناك لغة واحدة يفهمها الجميع. وبالتالي الوصول إلى التوافق المنشود واتخاذ قرارات تخدم المنظمة ككل.
عبد الحكيم الشرعبي
الفكرة جذبتني كثيراً ورأيت أن أستنسخها في المجال التسويقي بحكم تخصصي في هذا المجال, حيث يواجه رجل التسويق في كثير من الحالات صعوبة في توصيل بعض الأفكار التسويقية لقياداتهم. وهذه حقيقة يعيشها كثير من العاملين في مجال التسويق .بالطبع هذا العلم أصبح له فنونه ومبادئه, والذي قد يكون في التعامل معه ومع استراتيجياته وتكتيكاته صعوبة كبيرة لا تقل شأناً عن التعامل مع القواعد المحاسبية إذا لم تفوقها في بعض الأحيان, فقواعد العمل في التسويق تماثل أو تتشابه مع قواعد الاستراتيجية العسكرية, الثابت فيها هو التغير وعدم الاستقرار كما هو الشأن في الميدان العسكري. هذه حقيقة يجب ألا يغفلها القادة في منظمات الأعمال, فالتسويق ليس وظيفة ثانوية, بل هو أساس وجود المنظمة, ولن أكون مبالغاً إن قلت أن التسويق هو الأصل وبقية الوظائف وظائف مساندة. فماذا سيعمل المحاسب إذا لم يكن هناك مبيعات؟ وماذا سيعمل مسئول الموارد البشرية إذا لم يكن هناك مبيعات؟ فالوظيفة التسويقية ترتبط أساساً بالأهداف الرئيسة للمنظمة والمتمثلة في الربح والنمو والبقاء. وأمام هذه الأهمية التي تحتلها الوظيفة التسويقية في المنظمة يصبح من الضرورة أن يدرك جميع العاملين وخصوصاً القيادات أهمية أن تنطلق قراراتهم في مجالات عملهم المباشرة بما يتوافق ونجاح الوظيفة التسويقية, ولتقريب الصورة أكثر فلو أن الإدارة المالية اتخذت قراراً بزيادة مخصص الإهلاك في تكاليف أحد المنتجات, ألن يؤثر ذلك سلباً في إضعاف القدرة التنافسية للمنتج في السوق, وقِس على ذلك بقية أنواع التكاليف الإدارية والعمومية وغيرها .
من هنا تتضح أهمية وجود معرفة بالجانب التسويقي لدى بقية الإدارات والأقسام ولو في حدها الأدنى. ويتأتى ذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية (التسويق لغير المُسوقين) وكذا بالمزيد من التواصل بين فريق العمل الواحد في المنظمة عبر وسائل التواصل المتعارف عليها من عقد الاجتماعات و كتابة التقارير وتبادل المعلومات وتكوين لجان عمل مشتركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق