Custom Search

الثلاثاء، 28 يناير 2014

الخطأ : ضيق الأفق عن التعامل مع المشكلات

.
أخطأ سعادة المدير 
*فهد محمد حاجب
الخطأ : ضيق الأفق عن التعامل مع المشكلات




يشكو مسعود ويقول:" لقد سمعت أن موظف الاستقبال التابع لك قد بدأ في تحويل كل المكالمات إلى القطاعات حين يذهب لقضاء وقت الراحة. لماذا تدعه يحول كل المكالمات علينا بينما يكون رجالنا غير موجودين على الأرجح؟. كما أن موظفك لا يحيطنا علماً بالمواعيد التي حولت فيها تلك المكالمات".
ترد أنت قائلاً: " مهلاً يا مسعود, إن قسم الاستقبال والهاتف يخصني أنا. وليس هناك ما يدفعني للرجوع إليك في كل مرة أغير فيها أسلوب العمل في هذا القسم. كل ما في الأمر هو أننا لم نحب أن يدق جرس الهاتف بلا مجيب حين يكون موظف الاستقبال في وقت الراحة, ففكرنا بتحويل المكالمات.
لماذا يعد هذا خطأً؟
إن العديد من القرارات التي تتخذها قد تؤثر على باقي أجزاء الشركة, علاوة على تأثيرها على وحدتك. ولذلك قد يتطلب حل المشكلات التي حددتها في قسمك بعض التغييرات في الوحدات الأخرى أيضاً. لقد أصبحت الوظائف أكثر تداخلاً في معظم الشركات, وعندما تغض البصر عن تلك التداخلات سيكون نصف الحقيقة على الأقل قد غاب عنك.




كيف تتحاشى هذا الخطأ من الآن وصاعداً؟
- ضع الصورة الكبيرة في اعتبارك كلما نظرت إلى المشكلات في وحدتك. ومهما كانت الصورة ثانوية لابد من أن تراعي الصورة الكبيرة في حلك لها.
- اجمع الآراء من الوحدات الأخرى. وكلما تتعامل مع مشكلة يبدوا أن الوظائف تتداخل فيها, تأكد من إحاطة باقي المديرين بالمشكلة التي تحاول حلها وبالأثر الذي قد يقع على وحداتهم.
- كوّن آلية لتبادل المعلومات مع باقي المديرين. وقد يتم هذا في الاجتماعات الدورية, أو كجزء من شبكة تكوين المعارف التي تسعى لتكوينها بالفعل.
عندما يكون تركيزك منصباً على أعمال وحدتك فقط, سيكون من المرجح أن تؤذي نفسك وأن تؤذي الآخرين, ولكن التركيز على مصالح الشركة ككل يعد إجراءً إدارياً ذكياً, وليس مجرد شيء مستحب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق