Custom Search

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

الحياة عبارة عن محطات كتلك التي يقف عندها القطار, محطات تتميز عن غيرها, يتوقف عندها الإنسان ليتأمل

الأن مجلة نجاح العدد " 100 " 

أعزائي الركاب.. وصلتم المحطة "100" 

الحياة عبارة عن محطات كتلك التي يقف عندها القطار, محطات تتميز عن غيرها, يتوقف عندها الإنسان ليتأمل, ويسترجع الماضي, المليء بالإخفاقات والإنجازات, والأحداث والحكايات, ونحن في مجلتكم "نجاح" إذ نتوقف قليلاً معكم في محطة العدد مائة, لنحكي حكاية. 
عند صدور العدد الأول, لم يتوقع أي من مؤسسي نجاح الوصول إلى الرقم مائة, إذا كان الشغل الشاغل حينئذٍ صدور العدد الأول وحسب, مهما كانت الصعوبات والتحديات, وبينما كنا نعقد الاجتماع تلو الاجتماع, نتحدث عن الكلف التشغيلية, والميزانية, والإيجار, وأمور الطباعة, ونفقات أخرى مهمة, لم يتجاوز أكبر مبلغ بجيب أحدنا مائتي ريال في بعض الأحيان, لكن الإيمان برسالة المشروع هي سر بقاءه على قيد الحياة.
نصل اليوم إلى العدد مائة, بالطبع لا يهم, هو مجرد رقم, المهم تأثير الأعداد المائة على الناس بشكل عام, ومتابعي "نجاح" على وجه الخصوص. في العام 2005(السنة الأولى لإصدار المجلة) لم يكن عدد المدربين أو المعاهد العاملة في مجالي الإدارة والتنمية البشرية يتعدى الأصابع, واليوم هناك العشرات من المدربين الأكفاء, ممن يصولون ويجولون في ميادين الإدارة والتنمية البشرية, وهناك الآلاف من المتدربين, والعشرات من المنظمات المدنية, والجمعيات الخيرية, والمبادرات الطوعية, جلها تسعى لتحقيق هدف واحد, "يمن" أفضل. فضلاً عن وجود وعي كبير بهذين المجالين بأوساط المجتمع اليمني, فلا تكاد تجد أحداً- خصوصاً المناطق الحضرية- إلا وهو يعرف شيئاً ما عن الإدارة أو التنمية, وهذا دليل صريح وقطعي على تطور الفكر الإنساني لدى هذا المجتمع العريق.
أسباب النقلة النوعية والتطور الملحوظ كثيرة ومتنوعة, لكن ليس لدينا أدنى شك في أن مجلتكم "المتواضعة" كانت ضمنها, وذلك بشهادة الآلاف, ممن التقينا بهم خلال السنوات الثمان الماضية. فضلاً عن أن مجلتكم ساهمت -والفضل لله- بتغيير العديد من الأشخاص, إذ نحصل من حين لآخر على رسائل من قبيل:" بعد سنوات من الضياع أدير اليوم مشروعاً ناجحاً.. السبب فكرة وجدتها في نجاح", وأخرى:" اتفقت أنا وزوجي على البدء بصفحة جديدة, إذ بدأنا بتطبيق أفكاراً رائعة نشرتموها بمجلتكم", وأخرى:" بكيت عند قراءتي أحد مقالاتكم, إذ أهملت مواهبي الخاصة وتهت في بحر الضياع, لكن.. عاد الأمل". وآخرون, وآخرون, ممن تأثروا, أو استفادوا, بسلسلة, أو بمقال, أو حتى مقولة, أيقظتهم من سبات عميق, أو غيرت اتجاهاتهم, أو قلبت حياتهم, ممن أنصتوا إلى الكلمة الطيبة, فوعوا, واخلصوا, وثابروا, ونجحوا, لكل هؤلاء كانت نجاح, وستظل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق