الأن مجلة نجاح العدد " 100 " في الإسواق

* عائشة الصلاحي
لم أعد خائفاً.. any more
(لقد أردتني أن أحيا بقوة و بفرصة كافية للنصر و لهذا سأبقى حياً على ذلك المستوى الكريم،و لئن طال حزني فأعدك....أعدك أن لن يذهب بأسي...فأنا أحبك يا أكرم الأكرمين)هكذا ختمتُ اعترافاتي قبل سنين في(ويبقى لي....أنتَ)،والآن آن الأوان لأعترف مجدداً أنني صرتُ هانئاً بكل الأبعاد و أن كل مخاوفي قد انتهت...بالطبع لم تختفي من الحياة فلا يمكن أن يحصل ذلك...لأن الحياة خُلقت لتكون دار سباق و في السباقات لابد من العوائق و المنعطفات و هكذا هو السباق و الامتحان.
مخاوفي تلاشت من وجداني.. هي حولي لكنها لا تحُرك في أعماقي أعاصير الهلع كما كانت تفعل...رااااائع أليس كذلك؟!!
نعم إنها جميلة تلك الحياة التي أعيشها...أخذ الأمر وقتاً طويلاً لكنه تحقق أخيراً،و ذابت كل مخاوفي و تلاشت نوبات ذعري لأن نفسي انسجمت مع بعضها على وقع إيقاع خلاب...إيقاع يترنم في كل لحظة بل كل هنيهة بشعور خارق...إنه إحساس الامتنــــــان...
أمتنان بلا نهاية يملأني لصاحب الفضل عز وجل فصرتُ أشدو- قولاً وفعلاً- طوال الوقت"شكراً إلهي"...
لكم أنا ممتن لكل الشهوات التي عصمتني من خوضها على الرغم من اشتعالها داخلي...كما أني ممتن لتلك الشهوات التي انتشلتني بلطفك بعد غرقي في حضيضها،ففي الأولى وهبتني السلامة و في الثانية لقنتني درس لا يُقدر بثمن أن لذة الولوغ في الشهوة لا تساوي مرارة الإحساس بالخزي و الضعف لوهلة...ومع أني أُفضل السلامة لكني ممتن للمرارة التي أذقتني إياها كلقاح أبدي لغرائزي.
كم أنا ممتن لهبة الحب التي أكرمتني بها من كل الذين يحبونني فأنا أُدرك كرمهم معي فأنا بالتأكيد لستُ ذلك الكامل والدليل أن هناك الكثير ممن توددتُ لهم لكنهم لم يحبونني،العجيب أنني أصبحت راضي عن أولئك الذين لا يحبونني لأنهم يذكرونني دوماً بحقيقة قصوري كبشر و أن عليَّ بذل المزيد لأتحسن وهل توجد دافعية للتواضع و الترقي أكثر من هذه؟؟!!
ياااااه كم أنا ممتلئ بالامتنان لك جلَّ جلالك على كل تلك الدعوات التي استجبتها لي في وقتها و ليس حين أستعجلتُك بها...أدركتُ بقليل من التأمل أن توقيتك كان مثالي فأحلى ما يكون الماء حين يكون بارداً في الحر على عطش شديد...كثيرا ما أضحك امتناناً لكل تلك الدعوات التي لم تُحققها لي على الرغم من إلحاحي الطفولي العنيد...فأنا لم أمت حين تمنيتُ الموت فكم كنت سأخسر من خيرات وفيرة سعدتُ بها لاحقاً بعد تلك الأمنية الحمقاء...كما أني لم أنتصر حين طلبتُ الفتح فأنا لستُ مؤهل لتحمل تبعاته كما اتضح لاحقاً...و لم أفهم حين انتحبتُ حائراً فالفهم في حينها كان سيسلب مني لذة الاستبسال و الاستكشاف التي تمتعتُ بها لاحقاً...و لم أحصل على ذلك - الذي ظننته خيراً محضاً- على الرغم من استماتتي لأجله فبعد زمن تبين لي انه ملئ بالشرور التي كنتُ أعمى عنها لقصر نظري و عاطفتي المندفعة..
كثيراً ما أبتسم يا مولاي لفرط امتناني حين أتذكر أن أحباباً لي قد غادروا هذه الحياة باكراً..بالطبع أنا أبكيهم لكني ممتن لذلك الألم الذي أشبعني بالحكمة و جعلني أدرك أن هذه الدنيا محطة مؤقتة و أن عليَّ أن لا أُطيل العبث بالسفاسف وأن اجتهد ليلتم الشمل مرة ثانية سرمدية هناك مع الأحبة....حكمة فريدة لو امتلكها الكثيرون لما أصيبوا بالجلطات و الذبحات لتقلبات الأحداث في حياتهم.
لم أعد خائفاً فقد صرتُ منتشياً بالامتنان لما معي و لما ليس معي....إنها بحق فردوس الدنيا من أضاعها عاش لاهثاً ومات متحسراً...

* عائشة الصلاحي
لم أعد خائفاً.. any more
(لقد أردتني أن أحيا بقوة و بفرصة كافية للنصر و لهذا سأبقى حياً على ذلك المستوى الكريم،و لئن طال حزني فأعدك....أعدك أن لن يذهب بأسي...فأنا أحبك يا أكرم الأكرمين)هكذا ختمتُ اعترافاتي قبل سنين في(ويبقى لي....أنتَ)،والآن آن الأوان لأعترف مجدداً أنني صرتُ هانئاً بكل الأبعاد و أن كل مخاوفي قد انتهت...بالطبع لم تختفي من الحياة فلا يمكن أن يحصل ذلك...لأن الحياة خُلقت لتكون دار سباق و في السباقات لابد من العوائق و المنعطفات و هكذا هو السباق و الامتحان.
مخاوفي تلاشت من وجداني.. هي حولي لكنها لا تحُرك في أعماقي أعاصير الهلع كما كانت تفعل...رااااائع أليس كذلك؟!!
نعم إنها جميلة تلك الحياة التي أعيشها...أخذ الأمر وقتاً طويلاً لكنه تحقق أخيراً،و ذابت كل مخاوفي و تلاشت نوبات ذعري لأن نفسي انسجمت مع بعضها على وقع إيقاع خلاب...إيقاع يترنم في كل لحظة بل كل هنيهة بشعور خارق...إنه إحساس الامتنــــــان...
أمتنان بلا نهاية يملأني لصاحب الفضل عز وجل فصرتُ أشدو- قولاً وفعلاً- طوال الوقت"شكراً إلهي"...
لكم أنا ممتن لكل الشهوات التي عصمتني من خوضها على الرغم من اشتعالها داخلي...كما أني ممتن لتلك الشهوات التي انتشلتني بلطفك بعد غرقي في حضيضها،ففي الأولى وهبتني السلامة و في الثانية لقنتني درس لا يُقدر بثمن أن لذة الولوغ في الشهوة لا تساوي مرارة الإحساس بالخزي و الضعف لوهلة...ومع أني أُفضل السلامة لكني ممتن للمرارة التي أذقتني إياها كلقاح أبدي لغرائزي.
كم أنا ممتن لهبة الحب التي أكرمتني بها من كل الذين يحبونني فأنا أُدرك كرمهم معي فأنا بالتأكيد لستُ ذلك الكامل والدليل أن هناك الكثير ممن توددتُ لهم لكنهم لم يحبونني،العجيب أنني أصبحت راضي عن أولئك الذين لا يحبونني لأنهم يذكرونني دوماً بحقيقة قصوري كبشر و أن عليَّ بذل المزيد لأتحسن وهل توجد دافعية للتواضع و الترقي أكثر من هذه؟؟!!
ياااااه كم أنا ممتلئ بالامتنان لك جلَّ جلالك على كل تلك الدعوات التي استجبتها لي في وقتها و ليس حين أستعجلتُك بها...أدركتُ بقليل من التأمل أن توقيتك كان مثالي فأحلى ما يكون الماء حين يكون بارداً في الحر على عطش شديد...كثيرا ما أضحك امتناناً لكل تلك الدعوات التي لم تُحققها لي على الرغم من إلحاحي الطفولي العنيد...فأنا لم أمت حين تمنيتُ الموت فكم كنت سأخسر من خيرات وفيرة سعدتُ بها لاحقاً بعد تلك الأمنية الحمقاء...كما أني لم أنتصر حين طلبتُ الفتح فأنا لستُ مؤهل لتحمل تبعاته كما اتضح لاحقاً...و لم أفهم حين انتحبتُ حائراً فالفهم في حينها كان سيسلب مني لذة الاستبسال و الاستكشاف التي تمتعتُ بها لاحقاً...و لم أحصل على ذلك - الذي ظننته خيراً محضاً- على الرغم من استماتتي لأجله فبعد زمن تبين لي انه ملئ بالشرور التي كنتُ أعمى عنها لقصر نظري و عاطفتي المندفعة..
كثيراً ما أبتسم يا مولاي لفرط امتناني حين أتذكر أن أحباباً لي قد غادروا هذه الحياة باكراً..بالطبع أنا أبكيهم لكني ممتن لذلك الألم الذي أشبعني بالحكمة و جعلني أدرك أن هذه الدنيا محطة مؤقتة و أن عليَّ أن لا أُطيل العبث بالسفاسف وأن اجتهد ليلتم الشمل مرة ثانية سرمدية هناك مع الأحبة....حكمة فريدة لو امتلكها الكثيرون لما أصيبوا بالجلطات و الذبحات لتقلبات الأحداث في حياتهم.
لم أعد خائفاً فقد صرتُ منتشياً بالامتنان لما معي و لما ليس معي....إنها بحق فردوس الدنيا من أضاعها عاش لاهثاً ومات متحسراً...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق